علم الملائكة بفساد ابن آدم – أ. عباس الشمري
تتناول هذه الحلقة بُعدًا عميقًا في قصة خلق الإنسان، من خلال استفهام الملائكة عن حكمة الله تعالى في خلق آدم رغم علمهم بما سيقع من ذريته من فساد وسفك دماء. يناقش الضيف فلسفة الابتلاء في تكوين الشخصية الإنسانية، ومسار الكمال الذي يتحقق عبر التجربة والاختبار، مستشهدًا بقصة يوسف عليه السلام كنموذج للارتقاء الروحي من خلال البلاء. كما يسلّط الضوء على العلاقة بين عبادة الله والمعرفة بالنبي وأهل بيته عليهم السلام، باعتبارها السبيل الأتمّ للعبادة الواعية التي تجمع بين الطاعة والعرفان.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
فلسفة خلق الإنسان رغم علم الملائكة بفساده: كيف يمكن تفسير اعتراض الملائكة أو استفهامهم حول فساد الإنسان وسفك الدماء؟ ما الحكمة الإلهية في خلق مخلوق يحمل الاستعداد للخير والشر معًا؟
الابتلاء طريق الكمال الإنساني: ما دور الابتلاءات في تهذيب النفس البشرية وإيصالها إلى الكمال؟ كيف تجسّدت فلسفة الابتلاء في قصة يوسف عليه السلام كمثال تطبيقي على الارتقاء الإلهي؟
سبيل عبادة الله عبر النبي وأهل بيته عليهم السلام: ما المقصود بعبادة الله عن طريق النبي وأهل بيته عليهم السلام من المنظور الفلسفي والعرفاني؟ كيف يُعدّ الارتباط بالمعصوم طريقًا إلى معرفة الله لا وساطة تنافي التوحيد؟
علم الملائكة بحال الإنسان واستفسارهم عن حكمة الخالق: ما طبيعة علم الملائكة، وهل كان علمهم بفساد الإنسان علمًا تفصيليًا أم إجماليًا؟ كيف نفهم جواب الله تعالى لهم: ﴿إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ في سياق حكمة الخلق والاختيار الإلهي؟
الإنسان خُلق ليكون مرآة لأسماء الله وصفاته، ولا يتحقق ذلك إلا عبر التجربة والابتلاء والسير الواعي نحو الكمال. استفهام الملائكة لم يكن اعتراضًا، بل كان كشفًا عن سرّ الوجود الإنساني بوصفه مشروعًا إلهيًا للتكميل الروحي والمعرفي، ومن خلال النبي وأهل بيته عليهم السلام تكتمل الدائرة بين المخلوق والحقّ المطلق في مسيرة العبودية الواعي.

