أسباب التكبر وأضراره – د. أياد الأرناؤوطي
تناول الدكتور أياد الأرناؤوطي في هذه الحلقة ظاهرة التكبر من منظور إسلامي وأخلاقي، حيث تم استعراض أسباب التكبر وكيفية نشوئه ، ومخاطره على الفرد والمجتمع، مع تسليط الضوء على التكبر بالطاعة كمفهوم خطير يجهله الكثيرون.
المحاور الرئيسية:
ما هي أسباب نشوء التكبر؟ حب الذات الزائد وعدم التواضع. الجهل بحقيقة النفس وعدم إدراك ضعف الإنسان أمام الله. الغرور بسبب المال، الجاه، السلطة، أو حتى العلم. البيئة الاجتماعية والتنشئة التي تعزز الإحساس بالتفوق على الآخرين. وساوس الشيطان ودوره في تضخيم الأنا البشرية.
خطورة التكبر بالطاعة: كيف يتحول الإحساس بالطاعة والعبادة إلى وسيلة للتعالي على الآخرين؟ مثال: بعض الأشخاص يرون أنفسهم أرفع شأنًا بسبب عباداتهم، فيحتقرون غيرهم. التكبر بالطاعة قد يؤدي إلى الرياء، وهو من المهلكات القلبية.
مظاهر التكبر على الآخرين: الاستهانة بالناس واحتقارهم. رفض الاعتراف بالخطأ أو التراجع عنه. التصرف بكبرياء في الحديث والتعامل مع الآخرين. حب الظهور والتفاخر بما يملك الإنسان.
أضرار ومفاسد التكبر على الفرد والمجتمع: عزل الإنسان عن الآخرين، حيث يصبح مكروهًا ومرفوضًا في محيطه. منع التعلم والتطور، فالمتكبر يظن أنه يعلم كل شيء. إفساد العلاقات الاجتماعية، حيث يؤدي إلى النفور والقطيعة بين الناس. الابتعاد عن الله، فقد جاء في الحديث القدسي: “الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار”.
التواضع صفة العظماء، بينما التكبر صفة الجاهلين. كلما ازداد الإنسان علمًا، وعبادةً، ومنزلةً، وجب عليه أن يزداد تواضعًا. فالنبي (ص) وهو أعظم الخلق كان يجلس مع الفقراء والمساكين، ويأكل معهم، ويعامل الجميع بخلق رفيع.
مواضيع مشابهة
الدين والحياة – 28- آفة التكبر والخيلاء
