رسالة الحقوق – حق اللسان
الإمام علي بن الحسين السجاد زین العابدین علیه السلام
*وأما حق اللسان: فإكرامه عن الخنا، وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس وحسن القول فيهم
وحله بالآداب، وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفائه من الفضول القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها
وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزيين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.*
حق اللسان يتطلب احترامه وتعليمه على الآداب، حيث يشمل ذلك الحث على الخير والابتعاد عن الكلام الفاضل الذي لا فائدة منه.
يجب على العاقل أن يتحلى بحسن السيرة في حديثه. يجب تعزيز الأخلاق الفاضلة في المجتمع من خلال تعليم الأجيال الجديدة أهمية الكلام الطيب والابتعاد عن الكلام الضار.
هذه المبادئ تعزز من الروابط الاجتماعية. تشير أهمية حسن السيرة إلى أن الشخص الحكيم هو من يتحكم في لسانه ويستخدمه في ما ينفعه وينفع الآخرين.
هذا يعكس قدرة الفرد على التحكم في نفسه. التأكيد على أن القوة في التحكم باللسان تأتي من الله وحده
مما يدل على أهمية التوكل على الله في جميع الأمور. هذه الفكرة تعزز الإيمان والثقة بالله.