القاسم (ع).. زهرةٌ في مهبّ العاصفة
في ليلةٍ خيمَ فيها الحزن على المخيّم، وأزاح الحسينُ (ع) السّتار عن صباحٍٍ لا يُشبه كلّ الصّباحات..
اقترب القاسم بن الحسن (ع)، الغصن النديّ من دوحة الولاية، وسأل بقلبٍ يرتجف شوقًا لا خوفًا:
“يا عمّاه، هل أُرزق الشهادة بين يديك؟”
نظر إليه الإمام الحسين، وتساءل برفقٍ يشقّ القلب:
كيف ترى الموت يا قاسم؟
فقال الصغير الكبير:
هو عندي أحلى من العسل!
أي قلبٍ طاهرٍ هذا الّذي رأى في الشهادة حياةً، وفي البقاء موتًا؟
لم يكن القاسم بن الحسن (ع) زهرةً ذابلة، بل كان غُصنًا غضًّا اقتلع نفسه من الأرض، وزُرع بيديه في الجنة.
القاسم (ع) لم يكن مجرّد فتى.. بل كان رسالةً من ابن الحسن (ع) تقول: من كان مع الحسين، فالموت له عرس، لا مأساة..
كربلاء المقدسة
عاشوراء
محرم الحرام