قصّة أحجار الحسرة!
كان هناك جماعةٌ تعبرُ غارًا مظلمًا، فشعروا تحت أقدامهم بأحجارٍ متناثرة.
قال كبيرهم: “هذه أحجارُ الحسرة؛ مَن حملَ منها ندم، ومَن تركها ندم!”
فقال بعضهم: ولماذا نُثقِلُ أحمالنا بما يجلب الحسرة؟
وقال آخرون: لا ضرر إن أخذنا شيئًا منها للتذكار.
فلما خرجوا من الغار، أدركوا أن الأرض كانت مملوءةً بالأحجار الكريمة!
عندها ندمَ الذين لم يأخذوا شيئًا، وندمَ الذين أخذوا قليلًا أنّهم لم يكثروا.
وكذلك هي الحياة:
إن لم نستثمر لحظاتِها نندم، وإن استثمرناها سنندم أنّنا لم نغتنم أكثر.
فالأجدرُ بنا أن نسعى لنقتنص من كلّ لحظة ما استطعنا، قبل أن نصبح أسرى الحسرة..