رسالة الحقوق – حق أمك
الإمام علي بن الحسين السجاد زین العابدین علیه السلام
*فأمّا حقُّ أمك: أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا؛ وأطعمتك من ثمرة قلبها من لا يطعم أحد أحدا
وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشره وجميع جوارحها مستبشرة بذلك؛ فرحة؛ موبلة
محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها؛ حتى دفعتها عنـك يد القـدرة وأخرجتـك إلى الأرض
فرضيت أن تشبع وتجوع هي وتكسوك وتعري وترويك وتظمأ وتظلك وتضحى وتنعمك ببؤسها
وتلذذك بالنوم بأرقها وكان بطنها لك وعاءاً وحجرها لك حواءاً وثديها لك ثقاءاً ونفسها لك وقاءاً
تباشر حرّ الدنيا وبردها لك ودونك ؛ فتشكرها على قدر ذلك ولاتقدر عليه إلّا بعون الله و توفيقه . .*
الأم هي مصدر الرعاية والحب، حيث تحمل وتعتني بأبنائها بلا حدود وتقدم لهم كل ما يحتاجونه.
لا يمكن تقدير تضحياتها وما تقدمه من أجلهم.
تتجلى تضحيات الأم في تحملها للألم والمشقة أثناء الحمل والولادة، حيث تقدم حياتها وراحتها في سبيل راحة أبنائها.
الأم تعطي من قلبها وروحها، حيث تغذي أبنائها بحبها ورعايتها، مما يؤثر بشكل إيجابي على صحتهم النفسية والجسدية.
الأم تتحمل الأعباء والهموم، وتظل مبتسمة من أجل أبنائها، مما يجعلها رمزاً للتضحية والقوة في العائلة.