روي عن النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أنّه قَالَ: (سُمِّيَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الأَصَبَّ لأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَى أُمَّتِي تُصَبُّ صَبّاً فِيهِ).
إنّ شهر رجب شهر منتسب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن المعلوم أنّ الشيء إذا انتسب إلى الله عزّ وجلّ، اكتسب الشرافة الكبرى.. ومن هنا فإنّ ما يُعطى في هذه الشهر المبارك ليس من باب الأجور على الأعمال، وإنّما من باب العطيّة والهبة؛ فالكريم عندما يُعطي عطية، فإنّ عطاياه لا تحكمها القوانين العادية. فلا ينبغي الشك في الروايات التي تثبت الأجور العظيمة مقابل أعمال يسيرة، ومنها ما روي عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ) . فلذا إنتساب شهر رجب إلى الله هو شرافة هذه الشهر.