إنَّ هناك من لا يُفكِّر إلا في أعمال بعض الليالي، ك إحياء ليلة النصف من شعبان ، وليلة القَدر، وليلة الرغائب..؛ ولكن البَعض الآخر ينظر إلى مُجمل الأرضيّة النفسيّة والمعنويَّة التي يتحرَّك من خلالِها، إذ فَرقٌ بينَ أن يفكِّر الإنسان كَيف يُحيي هذهِ الليلة فقط، وبينَ إحياء الأشهر الثلاثة حتى يستلم الجائزة الكبرى يَومِ عيد الفطر!.. فمن بَعدِ شَهرِ رمضان المُبارك إلى موسم الحَج تكون النفس غَير مُهيّأة كَثيراً، إذ لا وجود فيها لمناسبات مُميِّزة، ولا محطّات عباديّة، فيعيش الإنسان على ما وصل إليه من مكاسب روحية في الأشهر الماضية!..