إنَّ الجوع من موجبات تلقين الحكمة، كما ورد في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، وعليه، فينبغي للمؤمن أن يصوم الصيام المندوب في شهر شعبان، وأن لا يشغله هم الطعام والشراب.. وكذلك ينبغي المبادرة بصلاة المغرب قبل الإفطار، إلاّ إذا كان هنالك جوع غالب، أو قوم ينتظرون. وفي ذلك ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: نُورُ الْحِكْمَةِ الْجُوعُ، وَالتَّبَاعُدُ مِنَ اللَّهِ الشِّبَعُ… كما روي عنه أيضاً أنّه قال: لا تُمِيتُوا الْقُلُوبَ بِكَثْرَةِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِنَّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ كَالزُّرُوعِ إِذَا كَثُرَ عَلَيْهَا الْمَاء. وروي عنه (صلى الله عليه وآله) كذلك أنّه قال: لا تَشْبَعُوا فَتَطْفَأَ نُورُ الْمَعْرِفَةِ مِنْ قُلُوبِكُمْ، وَمَنْ بَاتَ يُصَلِّي فِي خِفَّةٍ مِنَ الطَّعَامِ بَاتَ الْحُورُ الْعِينُ حَوْلَهُ.