((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ، واسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ، وأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ ووَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ))
التضرع في المناجاة الشعبانية :
إنّ المؤمن يناجي ربّه بهذه المضامين الراقية، والعبارات المؤثّرة، بالإضافة إلى حالة الافتقار والتضرّع والاستكانة، إلاّ أنّه إذا كانت الأبواب مقفلة بوجه العبد، وكان الله (عزَّ وجلَّ) معرضاً عنه لكثرة ذنوبه وأخطائه، فإنَّه لا يستجيب لندائه.. فعليه، يحتاج المؤمن إلى طَرْقٍ جادٍ ومستمرٍ على هذه الأبواب، لكي تفتح له أوّلاً، ثم يقوم بتعداد طلباته ثانياً.
وينبغي على المؤمن التقرّب إلى الله (تعالى) وأن يبتعد عن كلّ مبعّدٍ عنه (جلّ جلاله)، ومن اللازم على من يريد سماع دعائه فضلاً عن استجابته، أن يتجنّب كلّ ما من شأنه أن يحجب صوته، ويمنع إقبال الربّ (عزّ وجلّ) عليه، وأن يعمل ما يجلب نظره تعالى إليه. فهذه مقدمات وشرائط لقبول الدعاء.