((إِلَهِي وأَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَى ذِكْرِكَ، وهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ ومَحَلِّ قُدْسِكَ))
أنواع ذكر الله في المناجاة الشعبانية :
إنّ لذكر الله (تعالى) مراحل، منها: الذكر اللساني، وهو أضعف الإيمان، والذكر الفكري، والذكر القلبي، وهو الأرقى؛ بمعنى أنّ يتفاعل القلب مع ذكر الله (عز وجل)، فتحصل فيه رقّة وجريان للدمع.. فإنّ الذكر إذا تغلغل في القلب، ودخل شغافه؛ ستنسجم حينئذٍ الجوارح مع حركاته وخفقاته..
وبعبارة أخرى نقول: إنّ القلب أمير البدن، فإذا صار إلهيّاً بالذكر؛ فإنّ من الطبيعي أن تصبح المملكة إلهيّة، وإذا صار عامراً بذكره تعالى فإنّ الجوارح كلّها تنسجم مع حركته، وهذا هو الذي يقرّب الإنسان إلى ربّه (جلّ وعلا).