الصيام طاعة لله تعالى
إنّ الصوم إنّما يعطي ثماره في الوصول إلى ملكوت الصيام إذا كان عن طواعية ورغبة واقتناع داخلي ..
إنَّ الخطوة الأولى في الوصول إلى ذلك المقام هو أن يكون صومه عن طواعية وهدف أسمى من مجرَّد الامتناع عن الأكل والشرب بداعي الوجوب والأمر الإلهي، وإنما لأجل أنَّ الله تعالى يحب أن يرى عبده صائماً لأجله ..
وبعبارة أخرى: إنَّ صومه محبوب للمولى، وهو يسعى بصومه لينفذ ويطبق تلك المحبوبية على أرض الواقع..
كم من الجميل إنّ الإنسان في شهر كامل يلتزم بهذا الأمر، منطبقاً عليه قوله تعالى في وصف المؤمنين: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}!..