حسن الخلق في شهر رمضان
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في خطبة استقبال شهر رمضان: … أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ، وَمَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ، وَمَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاه….
إنّ الكفّ عن المفطّرات إذا كان من دون برمجة جامعة؛ فإنّه لا يؤثّر أثره، أمّا إذا كان الصائم يعلم أنّ هذا الكفّ يراد منه الكفّ المستمر طوال العام، وفي كلّ المجالات، فإنّه سيحاول بلا شكّ أن يعوّد نفسه على ضبط سلوكه في كلّ أحواله.. وإلاّ فإنّ الذي يكفّ عن الطعام والشراب، ويحتدّ على إنسان، أو يفحش بالقول، أو يضرب إنساناً بريئاً؛ فإنّه يعمل ما يوجب نقضاً للغرض، ولم يستوعب هدف الشريعة من إيجاب الصوم.