الانقطاع إلى الله تعالى في ليلة القدر
على المؤمن في ليلة القدر أن يهتمّ بالكيف لا بالكم، فعليه بالتأمّل والتفكر، والانقطاع إلى الله (عزّ وجلّ) بالعبادة والمناجاة.. يقول الإمام الصادق (عليه السلام): إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُكَ وَدَمَعَتْ عَيْنَاكَ وَوَجِلَ قَلْبُكَ، فَدُونَكَ دُونَكَ، فَقَدْ قُصِدَ قَصْدُكَ. فكيف إذا كان في ليلة القدر؟.. وكيف إذا كان في عزاء أمير المؤمنين؟.. وكيف إذا كان في بيت من بيوت الله؟.. إنّ الإنسان في ليلة القدر، عليه أن يعوّل كثيراً على تغيير نمطه في الحياة..
ينبغي على المؤمن في ليلة القدر أن لا يكتفي بأن يقوم بالإحياء المتعارف من: صلاة، وقراءة للقرآن ودعاء الجوشن، وغير ذلك؛ بل عليه بالاهتمام بالآداب الباطنية لتلك الأعمال، لأنّه بدون هذه الآداب، لا يتقدّم أُنملة في حياته الروحية.