الضيافة الإلهيَّة
على المؤمن في ليلة العيد أن يكون كإمامنا زين العابدين (عليه السلام)، الذي كان يخاطب شهر رمضان قائلاً: مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، وَأَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِين .. إذ يبدي شوقه لشهر رمضان، ويتأوّه على فراقه.. فإذا أمكن للإنسان أن يرجع ويطرق الباب، ويقول بصوت كلّه شوق ولهفة: إِلَهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرَامَ مِنْكَ بَدَلاً، وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً، إِلَهِي! فَاجْعَلْنَا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِك... وبالتالي، فإنّنا يجب نعمل على أن نكون في ضيافة الله تعالى حتى وإن خرج عنا شهر رمضان، فإذا صار العبد في ضيافة الله (عزّ وجل) دائماً فهو ممن اصطفاه الله تعالى لقربه.