أين الرّجبيون؟
إذا كان يومُ القيامة نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرش: أين الرّجَبيون؟
فيَقومُ أُناسٌ يُضيءُ وجوهُهُم لأهلِ الجَمع، عَلى رُءوسِهِم تيجانُ المُلكِ مُكلّلَةً بالدُّرِّ والياقوت، معَ كُلِّ واحدٍ منهُم ألفُ ملَكٍ عَن يمينِه، وألفُ ملَكٍ عَن يسارهِ يقولونَ هنيئاً لكَ كرامَةُ اللهِ عزّ وجلّ يا عبدَ الله!
فيأتي النّداءُ مِن عِندِ اللهِ جلّ جلاله: عِبادي وإمائي! وعزّتي وجَلالي لأكرِمَنّ مَثواكُم ولأجزِلنّ عطاياكُم، ولأوتينّكُم منَ الجنّةِ غُرفًا تَجري مِن تحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها، نِعمَ أجرُ العاملين.
إنّكُم تطوّعتُم بالصّومِ لي في شهرٍ عَظَّمتُ حُرمتَهُ وأوجَبتُ حقّه، ملائكَتي أدخِلوا عِبادي وإمائي الجنّة! هذا لمَن صامَ مِن رَجَبٍ شَيئًا، ولَو يَوماً واحِدًا مِن أوّلهِ أو وسَطهِ أو آخرِه.
الإمام الصّادق (ع)
فضائل الأشهر الثلاثة: 31