السّلام عليكَ يا أباالفضل العباس
السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا الفَضلِ الْعَبّاس ابن أميرِ المُؤمِنينَ، اَلسّلامُ عَلَيْكَ يَا بنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ
السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ اَوَّلِ القَومِ إسلاماً وَأقدَمِهِم إيماناً وَأقوَمِهِم بِدينِ اللهِ وَاَحْوَطِهِمْ عَلَى الاِسْلامِ
أشهَدُ لَقَد نَصَحتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأخيكَ فَنِعمَ الأخُ الْمُواسي
السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ ولأميرِالمُؤْمِنينَ وَالحَسَنِ والحُسَينِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِم وَسَلَّمَ
السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ
أشهَدُ وأشهِدُ اللهَ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالُْمجاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللهِ
المُناصِحُونَ لَهُ فِي جِهادِ اَعْدائِهِ الْمُبالِغُونَ فِي نُصْرَةِ اَوْلِيائِهِ الذّابُّونَ عَنْ اَحِبّائِهِ
فَجَزاكَ اللهُ اَفضَلَ الجَزاءِ، وَأكْثَرَ الْجَزاءِ، وَأوْفَرَ الْجَزاءِ، وَأوْفى جَزاءِ اَحَد مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَاَطاعَ وُلاةَ اَمْرِهِ
أشهَدُ اَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصيحَةِ، وَاَعْطَيْتَ غايَةَ اْلَْمجْهُودِ، فَبَعَثَكَ اللهُ فِي الشُّهَداءِ، وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ اَرْواحِ السُّعَداءِ
وأعطاكَ من جنانِهِ أفسَحَها مَنْزِلاً وأفْضَلَها غُرفاً، ورفعَ ذِكرَكَ في عِلِّيّينَ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً
أشهَدُ اَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُل، وَاَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى بَصيرَة مِنْ اَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالصّالِحينَ، وَمُتَّبِعاً لِلنَّبِيّينَ
فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَاَوْلِيائِهِ فِي مَنازِلِ الُْمخْبِتينَ، فَاِنَّهُ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.