مِن كَلامٍ لأمير المؤمنين (ع) وهو يَلي غُسلَ رَسولِ الله (ص) وتَجهيزَه:
بأبي أنتَ وأُمّي يا رَسول الله، لقدِ انقَطعَ بمَوتكَ ما لم يَنقطِع بمَوتِ غيركَ منَ النّبوّةِ والإنباءِ وأخبارِ السَّماء …
نهج البلاغة: 355
إن أعظم مصيبة جرت على الأمة والخلق أجمع يوم فقد فيه أشرف الكائنات الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عند تجهيزه (صلى الله عليه وآله): (بِأبي أنتَ وأُمّي يا رَسولَ الله، لَقَدِ انقَطَعَ بِمَوتِكَ ما لَم يَنقَطِع بِمَوتِ غَيرِكَ مِنَ النُّبوَّةِ والإنباءِ وأخبارِ السَّماءِ، خَصَّصتَ حَتّى صِرتَ مُسَلّيا عَمَّن سِواكَ، وعَمَّمتَ حَتّى صارَ النّاسُ فيكَ سَواء، ولَولا أنَّكَ أمَرتَ بِالصَّبرِ ونَهَيتَ عَنِ الجَزَعِ، لأنفَدنا عَلَيكَ ماءَ الشُّئونِ، ولَكانَ الدّاءُ مُماطِلا والكَمَدُ مُحالِفا، وقَلّا لَكَ ولَكِنَّه ما لا يُملَكُ رَدُّه، ولا يُستَطاعُ دَفعُه، بِأبي أنتَ وأُمّي اذكُرنا عِندَ رَبِّكَ واجعَلنا مِن بالِكَ) نهج البلاغة، الخطبة رقم 235