كيف كان إمامنا الصّادق (ع) يقيم العزاء على جدّه الحسين (ع)؟
روي عن عليّ بن إسماعيل التميمي عن أبيه، قال:
كنت عند جعفر بن محمد (ع) إذ استأذن آذنه للسيد فأمره بإيصاله
وأقعد حرمه خلف الستر، ودخل فسلّم وجلس، فاستنشده (ع) فأنشده قوله:
اُمرُر على جَدَثِ الحسيــنِ فقُل لأعظُمـــهِ الزّكيّة
یا أعظُمًـــــــا لا زِلـــتِ مِن وطفاءَ سِاكبَـــــةٍ رويَّة
وإذا مــــــــــررتَ بقَــــــبره فأطِل به وقفَ المَطيّة
وابكِ المُطهّرَ للمُطــــــــهّرِ والمُطهّرةِ النّقيّــــــــة
كبُكـــــــاءِ مُعوِلَةٍ أتَـــــــت يومًا لواحِـدِها المنــيَّة
قال: فرأيت دموع جعفر بن محمد تتحدّر على خدّيه
وارتفع الصّراخ والبكاء من داره، حتّى أمره بالإمساك فأمسك.
الأغاني (لأبي الفرج الأصفهاني)
كان الإمام الصادق (ع) يعقد مجالس العزاء على جدّه الإمام الحسين (ع)
ويدعوا الحاضرين على إنشاد الشّعر في مصيبة جدّه، فيجلس، ويبكي
ويحثّهم على البكاء ويطلب منهم إنشاد الأشعار برقة.