
هل تحمل همّ رزق غدك؟
يا ابنَ آدم! الرّزقُ رِزقان: رِزقٌ تطلُبُه، ورزقٌ يطلُبُك
فإن لم تأتِهِ أتاك؛ فَلا تحمِل همَّ سنَتكَ على همِّ يومِك
كفاكَ كلّ يومٍ عَلى ما فيه؛
فإن تكُنِ السّنةُ مِن عُمرك
فإنّ اللهَ تعالى سيؤتيكَ في كُلّ غدٍ جديدٍ ما قسمَ لَك
وإن لم تكُنِ السّنَةُ من عُمرِك، فما تصنَعُ بالهَمِّ فيما ليسَ لك؟!
ولن يسبقكَ إلى رِزقِكَ طالِب، ولن يغلِبكَ عليهِ غالِب
ولن يُبطئَ عنكَ ما قد قُدّرَ لَك..
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
نهج البلاغة: 543







