غروب شمس الأندلس..
الطّنطاوي، من محلّلي تاريخ الأندلس، أشار في كتابه بعنوان: (غروب الشّمس في الأندلس) إلى خيانة أحد قادة المسلمين في الأندلس، براق بن عمّار!
والّذي أخبر قادة المسيحيّين أنّهم لن يتمكّنوا من الانتصار على المسلمين إلّا بالحيلة..
فنصحهم أن يبرموا اتّفاقيّاتٍ ثنائيّةٍ بشأن حرّيّة الدّعوة الدّينيّة، والنّشاطات التعليميّة والتّجاريّة والاقتصاديّة، بدلًا من الخوض في حروب عسكريّة
وذلك حتّى يتمكّنوا من التّأثير على قلوب وعقول المسلمين، فتسهل هزيمتهم!
بعد تلك الاتّفاقيّة، تدفّق النّبيذ الأوروبّي إلى الأندلس، حيث أصبح شرب النّبيذ علامةً على الحداثة، بينما اعتُبر الامتناع عنه علامةً على التّعصّب والتّقليديّة.
كما توجّهوا نحو تشكيل علاقاتٍ تجاريّة وثقافيّة مع الأوروبيّين، وأرسلوا المعلّمات والمدرّبات المسيحيّات المتبرّجات، فجذبوا من خلالهنّ الطلّاب المسلمين.
وبعد هذه الهجمة الثقافيّة، سرعان ما تمكّن المسيحيّون من احتلال مدينة فالنسيا، حيث قُتل فيها آلاف المسلمين الأبرياء
وتعرضت الفتيات المسلمات للاغتصاب أمام أعين أزواجهن وآبائهن وأمهاتهن، وفي النهاية..
تمكّنوا من السّيطرة على الأندلس! لدرجة أنّه وبعد مرور قرونٍ لم يُذكر اسمٌ للإسلام والمسلمين في تلك الأرض!
#الهجمة_الثقافية #الحرب_الناعمة #المرأة #الحضارة_الغربية #العدوان #التأريخ