لا تغفلوا عن أوّل جمعةٍ من رجب
فإنّها ليلةٌ تُسمّيها الملائكةُ
ليلة الرّغائب..
النبي الأكرم (ص)
إقبال الأعمال 2: 632
ما هي أهمّ الأعمال المستحبّة في هذه الليلة؟
قال رسول الله (ص): ما من أحد يصوم يوم الخميس، أوّل خميس من رجب
ثمّ يصلّي ما بين العشاءين والعتمة اثنا عشر ركعة، يفصل بين كلّ ركعتين بتسليم
يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة، و ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر﴾ثلاث مرّات، و ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ اثنا عشر مرّة
فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة، ويقول: «اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آله»
ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت العليّ الأعظم»
ثمّ يسجد سجدة أخرى، فيقول فيها ما قال في الأولى، يسأل الله حاجته في سجوده، فإنّها تقضى.
قال رسول الله (ص): والذي نفسي بيده، لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلّا غفر الله له جميع ذنوبه
ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزان الجبال، وعدد ورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة
في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النار، فإذا كان أوّل ليلة في قبره، بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة
في أحسن صورة، فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي، أبشر، فقد نجوت من كلّ سوء، فيقول: من أنت؟
فوالله، ما رأيت وجهاً أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاماً أحسن من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك، فيقول:
يا حبيبي، أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها في ليلة كذا من شهر كذا، في سنة كذا جئتك هذه الليلة لأقضي حقّك
وأونس وحدتك، وأرفع وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيمة على رأسك، فأبشر، فلن تعدم الخير أبداً.