ما هي حدود الحجاب؟
يروي لنا صادق العترة (عليه السلام) قصّةً في غاية الرّوعة عن أعمى استأذَنَ ذات مرّة للدخول على بيت السيدة الزهراء (عليه السلام)، لكنّها حجبته!
فلفت هذا الموضوع انتباه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وسأل ابنته: لِمَ حَجَبتيهِ وهولا يَراك؟! فَقالت (عليها السلام): إن لَم يَكُن يَراني فإنّي أراه، – صحيحٌ هو لا يراني، لكنّي أراه! – وهويَشَمُّ الرّيحَ..!
بهذه الكلمات أرسلت (عليها السلام) رسالةً في غاية الأهمّيّة، تخصّ كلّ النّساء الفاطميّات، السّائرات في درب العفّة، أنّ حجاب المرأة ليس ستر جسدها فحسب، وإنّما كف البصر، والامتناع عن أي شيء فيه ريبة، قد يوقع الإنسان في الحرام، من قبيل الرائحة أو الصّوت أو أي شي آخر..
ولذا عندما سمع النّبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) هذه الكلمات من ابنته ورأى هذا الموقف العظيم منها، قال: أشهَدُ أنَّكِ بَضعَةٌ مِنّي..