قيمة العلاقة الزوجية – الأستاذة أمل القطان
بعد أن انتهت المرحلة المكية من الدعوة إلى الإسلام هاجر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة التي منها انتشر الإسلام ونهض
فكانت الآيات النازلة في المدينة في حق المرأة مختلفة عن نظيرتها النازلة في مكة، فباتت تتحدث بشكل أكبر عن أحكام تفصيلية خاصة بالمرأة وبالحياة الزوجية
فتحدثت عن ماهية العلاقة الزوجية وأهميتها وكيفية تحصينها وأهمية الخصوصية بين الزوجين وأثر الأم في تنشئة الأبناء وتربيتهم.
تاريخ بناء الدولة الإسلامية شهد مرحلة مدنية كانت ضرورية لتشكيل الأنظمة والقوانين، خاصة لدور المرأة في الأسرة.
هذه المرحلة ساهمت في تنظيم الحياة الزوجية وتحديد حقوق وواجبات الأفراد. تعتبر الأسرة مؤسسة محورية في النظام التشريعي الإسلامي
حيث ترتبط بحياة الإنسان وتستمر حتى بعد الانفصال. لذا، فهم العلاقات الزوجية وأبعادها أمر مهم لفهم هذه المنظومة.
اللباس بين الزوجين له معنى عميق يتجاوز مجرد التستر، فهو يرمز إلى العلاقة الحميمة والخصوصية.
يستر اللباس العورات ويعزز الجمال المتبادل بين الزوجين، مما يساهم في تعزيز العلاقة. العلاقات الأسرية تتطلب درجة عالية من الحكمة والتفاهم.
إذا عُرضت الأسرار بين الزوجين على الآخرين، فقد تؤدي إلى مشاكل كبيرة تؤثر على العلاقات. تعتبر المرأة بمثابة الأرض التي تزرع فيها البذور
حيث تلعب دورًا أساسيًا في بناء الأسرة وتربية الأبناء. العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة مقدسة ومهمة جدًا في المجتمع. العلاقة التي
فتحها الله هي علاقة واسعة تتطلب منا تقديم أنفسنا وتطبيق الضوابط الشرعية. يجب أن تكون النية في هذه العلاقة القرب
من الله سبحانه وتعالى. العلاقة بين الزوجين ليست مجرد حاجة جسدية، بل هي عبادة تؤجر عليها عند الله. ولذلك، يجب أن تُفهم هذه العلاقة كوسيلة لكتساب الأجر والثواب.