كبار السن ومسؤولية الزوجين للشيخ علي الشكري
يحرص الإسلام العظيم على السلم الأهلي ويحرص على حفظ الأسرة والحياة الزوجية وفي هذا الصدد يجب حفظ الأرحام وصلتهم وتوقير الكبير واحترام الصغير.
إن الإسلام أولى اهتماما خاصا بكبار السن وهم في الأغلب الأم والأب والجد والجدة، والأب عبارة عن تجارب متراكمة وكتاب مفتوح على الشاب أن يستفيد من هذه التجارب ليباشر الحياة بقوة وحزم أكبر.
إن رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة ولا توجد شريعة تضاهي الشريعة الإسلامية في أحكامها وشرائعها.
أنظر إلى مسألة صلة الرحم، كيف أن الأئمة عليهم السلام يوصون بالتزوار وزيارة الأرحام ولها آثار عاجلة منها طول العمر والرزق الكثير.
إن كبير السن برى نفسه شبه مقعد أو أنه أصبح عالة على الآخرين وهو يعيش في الماضي ويرى أن انتصارات الماضي تشكل مستقبله، وكذلك فقدان الأحبة يجعله يستوحش في الحياة.
ليلاحظ الأعزة أن كبار السن لهم مزاجهم الخاص فيجب أن يعلموا كيف يخرجوهم من عزلتهم كأن يوكلوا لهم مهاما تتناسب مع قابلياتهم وأعمارهم كأن يطلبوا منهم أن يقصون عليهم تجاربهم أو يستشيروهم في الأمور اليومية.
وهناك مسألة مهمة وهي أن كبار السن لا يمكنهم تحمل ضجيج الأطفال بشكل كبير ومستمر هم يحبونهم ويحبون اللعب معهم ولكن لا نحملهم أعبائهم ونجبرهم على الإقامة ببعض شئونهم.
إننا تعلمنا من الغربيين تسريحة الشعر ولبس الثياب وتربية الكلاب وغيرها من الأمور التي لا تتناسب مع ثقافتنا الإسلامية ولكننا لا نأخذ منهم تعاملهم في حالات الطلاق، يجب أن نأخذ منهم حسناتهم بدل أن نركز على سيئاتهم ونقلدهم تقليدا أعمى.
هل هناك خطوات أساسية لتحقيق النجاح في تربية الأبناء ؟
أن أول خطوة هي أن نربي أبنائنا على التوحيد وعبادة الله سبحانه ثم على الوالدين ألا يتقمصو دور المربي بل يكونوا والدين مثاليين يشعرون أبنائهم بالحنان واللطف وعليهم أن لا ينعتون أبنائهم بالفاشلين أو الكلمات التي تحبطهم في الحياة.
لاحظت من خلالي معاشرتي في أغلب المدن العراقية أن والدة الزوج ينادونها بالعمة والزوجة كذلك تنادي أم الزوج كنتها بالعمة، ولكن الجدير بكليهما أن ينادون بعضهم البعض بكلمة أمي ويرتبوا على هذه الكلمة كل الآثار التي تستحقها هذه الكلمة.
علينا أن نهتم اهتماما خاصا بكبار السن من قبيل طعامهم وثيابهم وحاجاتهم الخاصة وأعمالهم التي اعتادوا أن يمارسوها وكذلك علينا أن نخرجهم من عزلتهم وإشراكهم في الأمور التي لا تعجزهم.