((إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ [ فَفَعَلْتَ ] مَا أَنْتَ أَهْلُه، وتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ، وإِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي ولَمْ يُدْنِنِي [ يَدْنُ ] مِنْكَ عَمَلِي، فَقَدْ جَعَلْتُ الإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي))
الاستغفار في المناجاة الشعبانية :
إنّ لله (عزّ وجلّ) أحكاماً مع وقف التنفيذ، فهو بتفضّله وحلمه عندما يرى في عبده بعض بوادر الصلاح، فمع ما له من الأخطاء الموجبة للعقوبة، إلاّ أنّه تعالى يوقف التنفيذ؛ ولكن هذا العبد قد يرتكب ذنباً كبيراً، فإذا بهذه الأحكام الموقَفة منذ سنوات تنهال عليه واحدة تلو الأخرى.. ومن هنا فعلى المؤمن أن يستعيذ بربّه من جميع ذنوبه؛ لأنّ لها نتن ورائحة تشمئز منها ملائكة السموات.. روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: تَعَطَّرُوا بِالاسْتِغْفَارِ لا تَفْضَحْكُمْ رَوَائِحُ الذُّنُوبِ.