((إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وأَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأُخْرَى [ إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ ] إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ))
ستر العيوب في المناجاة الشعبانية :
إنّ من صفات المؤمن ستر العيب؛ وله خاصيّة أخرى: وهي توجيه العيب، ولهذا أوصانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ مِنْهُ، وَلا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمِلا.
فلو أنّ الله (عزّ وجلّ) أراد أن يهتك ستر أحدنا، ماذا كان سيحصل؟.. لكنّ الله (عزّ وجلّ) ستّار العيوب، وعلى المؤمن أن يقتدي بالله تعالى في هذه الصفة الإلهيَّة.