((إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وأَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأُخْرَى [ إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ ] إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ))
شرح المناجاة الشعبانية :
إنّ الفضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة، بمن فيهم من الأنبياء والأوصياء من أشد الأمور صعوبة على الإنسان المؤمن.. ولو كان من بين هؤلاء النبي الخاتم’ لكفى!..
ولا شك أنّ الله تعالى يحتجّ على العباد بالحجة البالغة، وهي أنّه أرسل إليهم النبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله)، الذي هو رحمة للعالمين، ومتمّماً لمكارم الأخلاق.. ومع ذلك ضلوا وانحرفوا.
إنّ الله تعالى ربما يستر الهفوات التي تحدث في جوف الليل، ولكنّه قد لا يعفو عن الإساءة التي تحدث في وضح النهار..