((إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وإِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ))
محبة الإلهية في المناجاة الشعبانية :
إنّ في هذه المناجاة العالية المضامين يعكس الإمام (عليه السلام) صورة الحبّ الإلهي من دون أي قيد؛ فلو أدخل المؤمن النار فلا يقول: يا ربّ ارفع عني العذاب، ولا يشتكي لأهل النار مما حلّ به؛ بل يناجي ربه في ذلك اليوم العصيب، مبيّناً حبّه لله تعالى، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَها أَنِّي اُحِبُّكَ
فلنحاول أن نبقي هذه الجذوة الباطنيّة المتمثّلة في المعرفة والمحبّة.. فالجناحان اللذان يطير بهما الإنسان في رحلة الملكوت، وفي السير إلى الله (عز وجل) هما: جناح المعرفة والاعتقاد والإذعان، وجناح الحبّ..