((إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِه مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ، وأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ))
حياء في المناجاة الشعبانية :
إنّ هذه المناشدات في هذه الفقرة من المناجاة قد يكون المنشأ لها هي حالة الاستحياء من الله تعالى، فالعبد لابدّ أن تكون لديه رابطة أو علاقة غير متوتّرة مع ربه. وعليه، فينبغي أن يستذكر جزئيات ذنوبه التي ارتكبها فيما مضى، ليثبت لنفسه موقع الذلّة أمام ربّه (جلّ وعلا).. ومن نتائج المعصية أنّها تبقي حرقة في قلب الإنسان، إذ كيف خالف أمر مولاه وخالقه!..
إنَّ هذه الحالة من الخجل واستشعار التقصير في حقّ الله (عزّ وجلّ)، من موجبات نزول الرحمة الغامرة على العبد.