((إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِه عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلا فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ، وكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ، ولِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ))
الانقطاع إلى الله في المناجاة الشعبانية :
إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) في استغفاره من الذنوب له حالات ينزل فيها من الأعلى إلى العالي، وكما هو ثابت عندنا أنّ الإمام منقطع إلى الله تعالى، فانٍ في ذاته المقدسة، وكذلك النبي (صلى الله عليه وآله) كما روي عنه أنّه قال: لِي مَعَ اللَّهِ وَقْتٌ لا يَسَعُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ..
وكذلك العبد المؤمن قد يصل إلى درجة من الأنس بربّ العالمين، لا يتحمّل بعدها أي حالة من حالات الإدبار. حيث يعيش حالة التألم الباطني الشديد، وضيق الفؤاد، ويعتريه الوجل من أنّ الله تعالى راضٍ عنه أم لا.