((إِلَهِي واجْعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَه فَأَجَابَكَ، ولاحَظْتَه فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَنَاجَيْتَه سِرّاً وعَمِلَ لَكَ جَهْراً))
شرح المناجاة الشعبانية :
إنّ الإمام (عليه السلام) يشير هنا إلى ما حدث لنبي الله موسى (عليه السلام)؛ وذلك بسؤال الربِّ المتعال، للوصول إلى مرتبة مشابهة لمرتبة الكليم (عليه السلام).. إلاّ أن هذه الحالة من الصعق لجلال الله (عز وجل) يرجى من ورائها هدف سامٍ، وليس هو للتقوقع والترهبن ومقاطعة المجتمع..
ومن هنا يتضح موقع صلاة الليل في حياة المؤمن، فهو ليلاً يعيش الخلوة مع ربّه، إذ يناجيه سرّاً، ثم هو في النهار يعكس آثار ذلك بالعمل جهراً في خدمة المجتمع.