((إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَى كَرَمِ عَطْفِكَ))
الاستغفار في المناجاة الشعبانية :
إنّ الكريم لا يقطع عطاءه إلاّ بموجب قويّ، وإلاّ فإنّ الهفوات الجانبيّة عادة ما يتجاوز عنها الكرماء.. كما ورد في الرواية أنّه قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُذْنِبُ فَمَا أَقُولُ إِذَا تُبْتُ؟ قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ. فَقَالَ: إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ!. فَقَالَ: كُلَّمَا أَذْنَبْتَ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ. فَقَالَ: إِذَنْ تَكْثُرَ ذُنُوبِي!. فَقَالَ: عَفْوُ اللَّهِ أَكْثَرُ، فَلا تَزَالُ تَتُوبُ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَدْحُورَ.
هكذا المؤمن في أدعيته، ينوّع تارة بين الدعاء الرسمي المأثور، وبين كلمات عاطفيّة.. وأهل البيت (عليهم السلام) أبدعوا في حديثهم مع الربِّ المتعال.