((إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وأَرْغَبُ وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، ولا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، ولا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، ولا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ))
صلوات على النبي وآله في المناجاة الشعبانية :
إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد هذه المناجاة الراقية المضامين، وبعد طلب الحوائج يختم دعاءه بالصلاة على النبي وآله، وهذا سرّ من أسرار الاستجابة، كما روي عن َ أَبُي عَبْدِ اللَّهِ الصادق (عليه السلام) أنّه قال: مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ثُمَّ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَخْتِمُ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَقْبَلَ الطَّرَفَيْنِ وَيَدَعَ الْوَسَطَ، إِذَا كَانَتِ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ لَا تُحْجَبُ عَنْهُ.
إنّ المؤمن الذي يدعو الله (عزّ وجلّ) ولم يصل على النبي وآله، أو يدعوه تعالى وله أمل بمن سواه سينقطع أمله.. قال تعالى في الحديث القدسي: وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَمَجْدِي وَارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لأَقْطَعَنَ أَمَلَ كُلِ مُؤَمِّلٍ [مِنَ النَّاسِ] غَيْرِي بِالْيَأْسِ.. .