((فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ، ووَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُسْتَكِينا لَكَ مُتَضَرِّعا إِلَيْكَ، رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي))
شرح المناجاة الشعبانية :
إنّ القرآن الكريم يصرّح في مواطن عديدة بأنّ الشيطان عدوّ للإنسان، فلماذا لا يتّخذ الإنسان موقفاً جادّاً ضدّ هذا العدوّ؟!.. وفي مقابل الشيطان ذلك العدوّ اللدود، هنالك قلعة حصينة، أُمرنا بالالتجاء إليها، ألا وهو ربّ العباد أجمعين..
إنّ الشيطان مع كلّ ما لديه من القدرة والحيل والسبل لإغواء بني آدم، إلاّ أنّ كيده ضعيفاً، كما يصفه القرآن الكريم بقوله: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}؛ فهو لا يعدو عن كونه عبداً من عبيد الله (عزَّ وجلَّ)؛ وإنّ لله تعالى القدرة على صرف كيده -إذا ما أراد- عن عبده المؤمن، كما صرفه عن أوليائه على طول التاريخ.