مفهوم المرجعية الدينية – د. علي ناصر
تتناول هذه الحلقة من برنامج “بساتين المعارف” مفهوم المرجعية الدينية في الإسلام منذ نشأته، وتسلّط الضوء على الجذور التاريخية لهذا المفهوم بدءًا من تصدي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله للقيادة الدينية والسياسية والاجتماعية للأمة، مرورًا بمرحلة الإمامة، وصولًا إلى دور المرجعية في عصر الغيبة الكبرى.
يشرح الدكتور علي ناصر أن المرجعية ليست منصبًا طارئًا أو تنظيميًا، بل امتداد طبيعي لوظيفة النبي والإمام في حفظ الدين وقيادة الأمة، ويبيّن الضرورة العقائدية لوجود حجّة لله على الأرض في كل زمان، كما يتناول أهمية المرجع في توجيه الأمة، وصون الشريعة، ومواجهة التحديات الفكرية والسياسية والاجتماعية.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
متى بدأ مفهوم المرجعية الدينية في الإسلام؟ هل كان موجودًا منذ بعثة النبي (ص)؟ وما علاقة المرجعية بوظيفة النبوة؟
كيف تصدّى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله للمرجعية الدينية؟ هل جمع بين الدين والسياسة؟ وما دلالات حديث الغدير في هذا السياق؟
ما هي ضرورة وجود الإمام في كل زمان؟ لماذا لا تخلو الأرض من حجة لله؟ وما دور الإمام الغائب في حفظ الدين؟
ما هو دور المرجعية في عصر الغيبة الكبرى؟ كيف تقوم المرجعية مقام الإمام المعصوم؟ وما هي شروط المرجع الجامع للشرائط؟
ما أهمية المرجعية في توجيه الأمة؟ كيف تسهم في حفظ الهوية الدينية؟ وما موقفها من الأزمات الفكرية والسياسية؟
يشدد الدكتور علي ناصر على أن المرجعية الدينية تمثل الامتداد الواقعي للقيادة الإلهية بعد غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه، وهي صمام أمان لحفظ الشريعة وتوحيد صفوف الأمة، داعيًا إلى التمسك بها كركيزة أساسية في زمن الغيبة والفتن.