إن أدوات الاستفهام، هي كلمات نطلقها لنستفهم من الآخرين، فيجيبون على أسئلتنا بقدرها ولكنها أدوات استفهام دنيوية وحدوىة بعالمنا هذا،ولكن إذا أراد أن نفهم خارج هذا عالم المادي فهذا الذي يبينه لنا أمير المؤمنين عليه السلام في كلماته الخالدة.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:(حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات، ولا بالجوارح والأدوات) ليس ثم مجال للعين أن تبصر ولا للوهم أن يحلق بل هما محكومان بالحدود، والأدوات عاجزة عن أن تدرك الله عزوجل
أنظر كيف تسقط أدوات الاستفهام واحدة تلو أخرى، وعندما يتحدث أميرالمؤمنين واصفا ربه عز وجل :(لا يقال له: متى ؟ ولا يضرب له أمد ب حتى الظاهر لا يقال: مم، والباطن لا يقال: فيم،) إن كلمة حتى تبحث عن نهاية وربنا لا نهاية له سبحانه، فكيف نعرف الله سبحانه بهذه الأدوات
هو الظاهر سبحانه وكل شيء يدل عليه وكل ما في الوجود يرشد إليه، وهو علمه ورحمته باطنة متغلغلة، وهو العظيم يصغر كل عظيم في جنب عظمته.