لقاء الله: الاستعداد أم الابتعاد؟ – الشيخ زهير الدرورة
في هذا المجلس، يُبحر الشيخ زهير الدرورة في المعنى العميق للقاء الله، ويطرح تساؤلًا وجوديًا يُواجه كل إنسان: هل نحن في حالة استعداد للقائه أم في حالة ابتعاد؟
يتناول المجلس العلاقة بين العبد وربه، وكيف يمكن للإنسان أن يُهيّئ قلبه وروحه لملاقاة خالقه، من خلال التوبة، والتقوى، وصقل البصيرة، في مقابل مظاهر الغفلة والانشغال بالدنيا.
كما تُبيَّن الحلقة مفاتيح الاستعداد للقاء الله المستقاة من خطب الإمام الحسين عليه السلام، لا سيما في كربلاء، حيث كان الشهيد على موعد مع ربّه بكل يقين ورضا، مُقدّمًا أروع صور العبودية الحقة.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
ما معنى “لقاء الله” في المفهوم القرآني والعرفاني؟ هل هو لحظة موت؟ أم حالة دائمة من الحضور القلبي؟ كيف يستعد لها المؤمن الصادق؟
ما الفرق بين من يستعد للقاء الباري عز وجل ومن يفرّ منه؟ ما هي مظاهر الغفلة التي تُبعد الإنسان عن الاستعداد؟ كيف نحيا بحالة حضور دائم مع الله عز وجل؟
ما هي آثار الاستعداد الحقيقي للقاء الله؟ كيف ينعكس ذلك على سلوك الإنسان وأخلاقه؟ وما هي علامات القرب من الله تعالى؟
كيف جسّد الإمام الحسين (ع) وأصحابه الاستعداد للقاء الباري عز وجل؟ ما الدروس التي يمكن أن نتعلّمها من مواقفهم في كربلاء؟ كيف تصبح الشهادة لقاءً مُشرّفًا مع الله؟
يؤكد الشيخ زهير الدرورة أن اللقاء مع الله ليس نهاية الطريق بل هو ذروته، وأن كل لحظة تمرّ بالإنسان إمّا تُقرّبه أو تُبعده عن ذلك اللقاء، داعيًا المؤمنين إلى تصفية القلوب، وتفعيل اليقظة الروحية، والسير بثبات على نهج الحسين عليه السلام نحو وجه الله.