التوقيت لظهور الإمام المهدي عج الله فرجه الشريف – الشيخ كاظم القرغولي
ما هي الحكمة من عدم توقيت الظهور ؟
لا يوجد هناك محذور في تكذيب من يؤقت لظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف، فلا القرآن الكريم ولا الروايات حددت وقتا لظهور الإمام عج وهو ليس بأمر نرجع فيه إلى العلماء أو ما شابه
إن هناك جملة من المفاسد يترتب على توقيت الظهور، فمنها إذا قام أحد بعد دراسة وتمحيص بتحديد توقيت لظهور الإمام عج الله فرجه الشريف ولم يظهر الإمام في ذلك الوقت المحدد ألا يؤدي ذلك مفسدة ويجب أن نتعامل مع الموقت للظهور باعتباره كاذبا وقد لا يستوجب التشهير بكذبه
هل يخرج المؤقتون من الإسلام ؟
إن من أنكر أصل من أصول الإسلام أو أنكر ضروريا من ضرويات الإسلام من دون استناد إلى شبهة يخرج من الإسلام وكذلك النواصب إذ أن هناك دليل شرعي وروايات وردت في شأنهم وغير هذه الأمور لا تخرج الشخص من الإسلام.
هناك جملة من المصالح تترتب على عدم ترتيب الأثر على إخبار المؤقتين لظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف وهو أنه لو صدق أحد أحد هؤلاء وانتظر ذلك الوقت المحدد فأتى ذلك الوقت ولم يحصل الظهور، قد تحصل صدمة لهؤلاء مما قد يؤدي إلى الشك في أصل القضية المهدوية
إن الله سبحانه هو القادر على حفظ الإمام عجل الله شرفه الشريف ولكن الله سبحانه لا يستعمل المعجزة إلا في حالات استثنائية وذلك أن الله سبحانه يأخذ بالأسباب الطبيعية ولذلك نشاهد الخفاء والتخفي في قصة ولادته عجل الله فرجه كما النبي موسى عليه السلام لم تظهر على والدته آثار الحمل إلا في ساعة الولادة
من مقدمات ظهور دولة الحق حفظ الإمام عجل الله فرجه وحفظ الإمام يتم بحالتين، الحالة الأولى هو حفظ الإمام من خلال الأسباب الطبيعية وتارة يكون حفظه من خلال الأمور الاستثنائية كطول عمره الشريف وبقاءه شابا على الرغم من تقدمه في العمر وإلى غير ذلك من الأسباب.