آفة الإسراف والتبذير – الشيخ خير الدين الهادي
تتناول هذه الحلقة واحدة من أخطر الآفات الأخلاقية والاجتماعية في حياة الإنسان، وهي الإسراف والتبذير. يوضح الشيخ خير الدين الهادي الفرق بين المفهومين في ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة، ويتحدث عن آثارهما المادية والروحية في حياة الفرد والمجتمع، خاصة في الطعام والمال. كما يناقش كيف يمكن للمؤمن أن يعيش التوازن بين الكرم المشروع والإسراف المذموم، رغم العادات الاجتماعية التي تشجع على المبالغة في الإنفاق والمظاهر.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
المفهوم الشرعي والأخلاقي: ما هو الفرق بين الإسراف والتبذير من الناحية القرآنية واللغوية؟ كيف يحدد الإسلام حدود الإنفاق المقبول وحدود التجاوز فيه؟ هل كل زيادة في الصرف تعد إسرافًا، أم هناك ضابط في النية والمورد؟
التبعات الفردية والاجتماعية للإسراف: ما هي نتائج الإسراف على الفرد من حيث الفقر، وضيق الرزق، وفقدان البركة؟ كيف يؤثر التبذير على المجتمع اقتصادياً وأخلاقياً؟ ما العلاقة بين التبذير وفساد القلب كما ورد في تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)؟
الموقف القرآني والنبوي من الإسراف والتبذير: ما دلالة قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾؟ كيف جسّد النبي وأهل بيته (عليهم السلام) الوسطية في العيش دون إسراف؟ ما هي نماذج الزهد النبوي التي تُعدّ درساً عملياً في الاقتصاد والاعتدال؟
الإسراف في الطعام والعادات الاجتماعية: ما هي أبرز صور الإسراف في المآدب والمناسبات اليوم؟ كيف يمكن للمؤمن أن يوازن بين الكرم المشروع وعدم إهدار النعمة؟ ما السبيل لتغيير بعض الأعراف الاجتماعية التي تُشجّع على المبالغة في الولائم والإنفاق؟
الإسراف والتبذير ليسا مظهراً من مظاهر الرفاه، بل داءان يُضعفان صلة الإنسان بربه، ويبددان نعم الله التي أمر بشكرها. المؤمن الواعي يكرم ضيفه دون أن يستهلك النعمة في غير موضعها، ويحفظ ماله لأنه أمانة. فالتوازن في الإنفاق عبادة، والاعتدال في العيش شكر عملي لنعم الله تعالى.
