علاقة الترف بالعصيان – الشيخ محمد الفرطوسي
تتوقف هذه الحلقة عند أثر الترف في انحراف الإنسان، وتبيّن الفرق بين الغنى المشروع الذي يعدّ نعمة وابتلاء، وبين الترف الذي يورث الغفلة والعصيان. نسلّط الضوء على مفهوم النعمة في ميزان التربية الإيمانية، وكيف يكون كمال الإنسان في تواضعه لله مهما بلغ من الثراء. كما نركّز على آثار الترف على المجتمع وانهيار القيم، ونستعرض موقف الإسلام المتوازن من الغنى والفقر، ودعوته إلى الاعتدال والوعي بالمسؤولية الأخلاقية.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
الفرق بين الغني والمترف: ما الفارق التربوي بين الغنى المحمود والترَف المذموم؟ متى يتحول المال من نعمة إلى سبب للغفلة والعصيان؟ هل كل غنيّ معرض للترف أم أن الأمر متعلق بالسلوك لا بالثروة؟
ابتلاء الله بالنعمة والغنى: كيف يكون الغنى أحد أشكال الابتلاء الإلهي؟ ما واجبات الإنسان عند اتساع رزقه؟ لماذا قد يكون الامتحان بالنعمة أشدّ من الامتحان بالشدّة؟
كمال الإنسان في التواضع لله: ما علاقة التواضع بالنجاة من غرور المال؟ كيف يحفظ التواضع قلب الإنسان من الترف؟ ما أثر التواضع في بناء شخصية مؤمنة متوازنة؟
آثار الترف على المجتمع: ما الآثار الأخلاقية والاجتماعية لانتشار الترف؟ كيف يؤدي الترف إلى الانحلال، وهدر القيم، وضعف الروابط الإنسانية؟ ما العلاقة بين الترف وظهور الطبقية والصراعات الاجتماعية؟
موقف الإسلام من الترف والفقر: كيف يوازن الإسلام بين رفض الترف وتشجيع الكفاية والغنى؟
ما هي النظرة الإسلامية للفقر: هل هو فضيلة أم حالة تحتاج للعلاج؟ كيف يدعو الإسلام إلى اقتصاد معتدل يضمن الكرامة للجميع؟
يدعونا الإسلام إلى أن نعيش بنعمة الله من غير إسراف، وبغنى القلب لا بترف الجسد؛ فالمؤمن الحقّ يرى في كل نعمة مسؤولية، وفي كل زيادة امتحانًا، وفي كل ترفٍ خطرًا قد يسرق روحه قبل أن يسرق ماله. والاعتدال هو طريق النجاة، والتواضع لله هو مفتاح الثبات.

