إن الله سبحانه ابتلى الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس الذي نازعته الحمية وخرج من هذا الإمتحان بالفشل حينما قال أنا خير منه.
وكذلك ابتلى الله آدم عليه السلام بأنواع الابتلاء بإبليس الذي غره وأخرجه من الجنة بدافع الحسد، فالحسد حالة من حالات الهبوط بالإنسانية.
ما المراد من قوله تعالى:(وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)
إن المعصية هنا تعني ترك الأولى، قد ترى إنسانا صاحب مكانة مرموقة في المجتمع يأكل شطيرة في الشارع وهو أمر مباح إلا أن الآخرين يستقبحون هذا الفعل لو صدر منه.
إن الابتلاء حالة إيجابية تمحص إيمان المرء؛ كما أن النار تمحص الذهب، وهي تذهب بالأنانية.
إن أعظم ابتلاء ابتلي به النبي آدم عليه السلام أنه عايش قضية قتل ولديه أحدهما الآخر،وكانت هذه الحادثة بداية سلسلة الطغيان، فالفعل الغير مألوف له من التأثير أضعاف ما للفعل المألوف.
إن الله سبحانه قد زود الإنسان بمنظومة العقل التي من خلالها يستطيع معرفة الخير والشر.
إن آدم عليه السلام توسل إلى الله سبحانه أن يتوب عليه وقدم النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين بين يدي توبته لأنه كان قد رأى أسمائهم على العرش ورأى نورانية أسمائهم.