دروس من قصة النبي إبراهيم ع – الشيخ رياض الباهلي
تتناول هذه الحلقة أبعادًا تربوية وعقائدية من سيرة النبي إبراهيم عليه السلام، الذي يُعدّ أحد أعمدة التوحيد في التاريخ الإنساني. نسلّط الضوء على احتجاجه أمام النمرود بالحجة والعقل، وسؤاله الربّ أن يريه كيفية إحياء الموتى، ليتجلى عمق إيمانه وطلبه لليقين. كما تُبرز الحلقة دور التوكل على الله في النجاة من البلاء، وسعي إبراهيم في نشر التوحيد رغم الصعوبات، إضافة إلى أن الابتلاءات كانت سبيله نحو الكمال والاصطفاء الإلهي.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
احتجاج النبي إبراهيم على النمرود: ما هي الدروس الإيمانية والفكرية التي نستفيدها من مناظرة النبي إبراهيم عليه السلام مع النمرود؟ كيف جسّد إبراهيم عليه السلام في احتجاجه نموذج العقل المؤيّد بالوحي في مواجهة الطغيان؟
طلب إبراهيم من الله أن يريه كيف يحيي الموتى: ما الحكمة من سؤال النبي إبراهيم عليه السلام رغم إيمانه الراسخ بقدرة الله؟ كيف يُظهر هذا الموقف مراتب اليقين بين العلم والإيمان والرؤية العينية؟
التوكل على الله في النجاة من البلاء: كيف تجلّى التوكل الحقيقي للنبي إبراهيم عليه السلام في حادثة إلقائه في النار؟ ما هو الفرق بين التوكل كحالة قلبية والاعتماد المادي على الأسباب عند إبراهيم عليه السلام؟
سعي إبراهيم في نشر التوحيد وأثر الابتلاء في الكمال: ما الأساليب التي اتبعها النبي إبراهيم عليه السلام في دعوته إلى التوحيد؟ كيف ساهمت الابتلاءات الكبرى التي مرّ بها إبراهيم في بلوغه مقام الإمامة والاصطفاء؟
إنّ قصة النبي إبراهيم عليه السلام تجسد رحلة الإيمان من الفكرة إلى اليقين، ومن البلاء إلى الاصطفاء. هي درسٌ خالدٌ في الثبات على المبدأ، والإخلاص لله، والتوكل عليه في كل الظروف. فكما قال الله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾، كان الكمال ثمرة الصبر والطاعة واليقين.
