أسباب ونتائج غزوة حنين – الشيخ ستار الزهيري
غزوة حنين وقعت بعد فتح مكة سنة 8 هـ، حين اجتمعت قبيلتا هوازن وثقيف لمحاربة النبي صلى الله عليه وآله خشيةً من تمدده في الجزيرة العربية.
خرج النبي بجيش كبير من المسلمين، قُدّر عددهم بـ 12 ألف مقاتل.
ما سبب هزيمة المسلمين في بداية الغزوة؟
الاغترار بالكثرة: بعض المسلمين قالوا “لن نُغلب اليوم من قِلّة”، فكان ذلك مدعاة للخذلان. الكمين المحكم: نصبت هوازن كميناً في وادي حنين، ففاجأت المسلمين بهجوم مباغت. تشتت صفوف المسلمين في البداية، وفرار عدد منهم.
من ثبت مع الرسول في غزوة حنين؟
قِلّة من الصحابة ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وآله، منهم: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، العباس بن عبد المطلب، وكان النبي ينادي الناس قائلاً: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”.
نتائج غزوة حنين:
نصر إلهي بعد انكسار البداية: عاد المسلمون وانتصروا بعد ثبات النبي صلى الله عليه وآله ومن معه. غنائم عظيمة: وقعت في أيدي المسلمين غنائم كثيرة من الإبل والأموال. إسلام كثير من الطلقاء: بعد رؤية عظمة النبي وثباته، دخل الكثير من العرب في الإسلام.
إظهار أن النصر ليس بالكثرة بل بالإيمان والاعتماد على الله.
غزوة حنين تُعلّم المسلمين أن النصر لا يُنال بالعدد أو العُدّة فقط، بل بالتوكل على الله والثبات. كما أنها تبرز بطولة النبي والإمام علي عليه السلام في أحلك المواقف.