حزقيل مؤمن آل فرعون للشيخ ياسين الجمري
عندما تحدث النبي عن الصديقين جعل حزقيل إلى جانب أميرالمؤمنين ومؤمن آل ياسين وهو حبيب النجار
إن حزقيل نشأ وترعرع في بيئة مليئة بالكفر والشرك وكان موضع ثقة فرعون وكان فرعون يأنس بمصاحبته ويستشيره في جميع أموره وكان فرعون يفكر في أن يسلمه إدارة مصر من بعده.
وكان من الصعب على حزقيل أن يجالس فرعون وهو على ما عليه من الإيمان بالله سبحانه وفرعون على ما عليه من الكفر بالله سبحانه وكان حزقيل يبشر بنبي آخر الزمان وكان يخبر عن أخلاقه ومنطقه فكان ملم بكل ذلك
كيف كان مؤمن آل فرعون يمارس عبادته؟
إن حزقيل كان يتخفى في عبادته حتى إنه كان يلجأ إلى الجبال والوديان للعبادة وقد تعرض مرة إلى محاولة قتل عندما وشى أحد أزلام فرعون بحزقيل وقال لفرعون أن حزقيل يعبد إلها غيرك ولكن الله سبحانه نجاه منها
وقد قام حزقيل بإخبار النبي موسى عليه السلام بمؤامرة في قصر فرعون لقتله وهو الذي عبر عنه القرآن الكريم :(وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّى لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ) وعندما جاء موسى يدعو فرعون إلى عبادة الله أظهر مؤمن آل فرعون إيمانه مما أدى إلى قتله من قبل فرعون
وجدير بالمؤمن أن ينتهج نهج مؤمن آل فرعون الذي ضحى بمكانته الاجتماعية وقربه من فرعون وبكل ما يملك فخاطر بنفسه من أجل موسى عليه السلام ومن أجل الحفاظ على دينه