الشكوى لله تعالى – الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله
تتناول هذه الحلقة البعد الروحي العميق لفكرة الشكوى إلى الله كما وردت في أدعية أهل البيت عليهم السلام، مع التركيز على فقرة دعاء كميل: (…لِأَليمِ العذابِ وشدَّتِه، أم لطُولِ البلاءِ ومَدَّتِه…)، وتُبيّن كيف تُعدّ المناجاة الصادقة والشكوى لله تعالى باباً للنجاة، وبدايةً لصفاء القلب، وسبباً لتحرّر الإنسان من همومه وآلامه، وصولاً لفهم أنواع الشكوى المشروعة إلى الله وطرق النجاة من النار.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
شرح فقرة دعاء كميل: ما الدلالات العقائدية والروحية لعبارة: (لأليم العذاب وشدته أم لطول البلاء ومدته)؟ كيف تكشف هذه العبارات عن هشاشة الإنسان وافتقاره الكامل إلى رحمة الله؟ ما الرابط بين الخوف من العذاب ورجاء رحمة الله عند أمير المؤمنين عليه السلام؟
آثار مناجاة الباري والشكوى إليه: ما معنى الشكوى إلى الله؟ وهل تتعارض مع الرضا بالقضاء؟ ما الآثار النفسية والروحية للمناجاة عند البلاء والضيق؟ كيف يمكن للمؤمن أن يحوّل الشكوى إلى طاقة روحية تعيده إلى الطمأنينة والسكون؟
أنواع شكوى العباد إلى الله تعالى: ما أنواع الشكوى المحمودة التي وردت في الأدعية والآيات؟ ما الفرق بين الشكوى لله والشكوى من الله؟ هل يجوز للمؤمن أن يعرض كل ما في قلبه من ألم وضعف لخالقه بلا قيود؟
كيفية النجاة من عذاب النار: ما الطرق التي يذكرها القرآن والسنة للنجاة من النار؟ ما دور التوبة والإنابة والتوسّل في تحصين النفس من السقوط؟ كيف يفتح الدعاء المخلص باب النجاة ويجعل العبد في كنف الله وأمانه؟
النجاة ليست معجزة تُمنح بلا سعي، بل هي ثمرة قلب منكسِر بين يدي الله، يبثّ شكواه إليه وحده، ويجدد توبته كل يوم. وكلما ازداد المؤمن شعوراً بعجزه أمام البلاء، ازدادت رحمات الله قرباً منه، وفتح له أبواب الطمأنينة والأمان.

