لأضجن إليك بين أهلها – الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله
تتوقف هذه الحلقة عند واحدة من أعمق فقرات دعاء كميل، حيث يبلغ الخطاب مع الله تعالى ذروة الصدق والافتقار والجرأة المحبّة. يشرح الشيخ محمد مهدي الآصفي (رحمه الله) أبعاد القسم الإلهي الوارد في الدعاء، ومعاني الضجيج والصراخ والبكاء بين يدي الله، بوصفها تعبيراً عن أقصى حالات التعلّق والرجاء. كما تسلّط الحلقة الضوء على دلالة الطلب من الله على محبته لعبده، وعلى العلاقة الوجودية بين العارف وربّه، حين لا يبقى للعبد ملجأ ولا غاية إلا الله تعالى، وليّ المؤمنين وغاية آمال العارفين.
الأسئلة المطروحة في الحلقة:
شرح فقرة (لأضجنّ إليك بين أهلها): ما دلالة القسم الإلهي في دعاء كميل: «فبعزتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقاً»؟ ما المعنى الروحي للضجيج والصراخ والبكاء بين يدي الله تعالى؟
البكاء والضراعة في مدرسة أهل البيت (ع): لماذا أكّد أهل البيت عليهم السلام على البكاء في الدعاء والمناجاة؟ ما الفرق بين بكاء العارف وبكاء الخائف أو المحتاج؟
دلالة الطلب من الله على محبته تعالى: كيف يكون الإلحاح في الطلب علامة على محبة الله لعبده لا على غضبه؟ ما العلاقة بين معرفة الله تعالى وجرأة العبد في مناجاته وسؤاله؟
الله وليّ المؤمنين وغاية آمال العارفين: ماذا يعني أن يكون الله تعالى وليّ المؤمنين في حياة الإنسان؟ كيف يصل العارف بالله إلى مرحلة يكون الله فيها غاية آماله دون سواه؟
يعلّمنا دعاء كميل، كما يبيّنه الشيخ الآصفي رحمه الله، أن الله تعالى يحب صوت عبده إذا ناجاه بصدق، وأن الضراعة والبكاء والإلحاح ليست ضعفاً، بل قمّة العبودية والوعي بالله. فمن عرف الله حقاً، لم يستحِ أن يصرخ إليه، ولم يجد ملاذاً ولا أملاً إلا في رحمته ولطفه.

