أركان الدافعية – السيد مهيب الأعرجي – الدكتور علي الجابري -الدكتور إبراهيم التميمي
إن الفرد إنما يوفق في عملية التعلم والتحصيل إذا كان قد وضع أهدافا وسعى لتحقيق هذه الأهداف، وهناك أهداف قصيرة المدى وهناك أهداف بعيدة المدى وتختلف الدافعية بحسب اختلاف الهدف.
النزوع العصابي للتفوق
إن النزوع إلى التفوق أمر حسن في ذاته ولكن تكمن المشكلة فيما لو تحول هذا النزوع إلى نزوع عصابي وهو أن الفرد يشعر بالحزن والاكتئاب والقلق فيما لو تفوق أحد آخر عليه.
اختلاف الدافعية بين مجتمع وآخر
إن المجتمع الأوروبي ينظر إلى الأنسان كآلة منتجة وعلى هذا الأساس يتم تربيته وتنشئته منذ المدرسة إلى أن يلتحق بركب الإنتاج ولذلك لا نرى أي قيمة للأسرة في أوروبا.
ولذلك أخطأوا في معرفة البعد المعنوي للإنسان، وعلى سبيل المثال إن قصد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هو دافعية للعمل في مجتمعاتنا والحال أنه ليس عندهم هذه الدافعية.
أثر الانفعالات في قوة الدافعية وضعفها
لا يمكن للإنسان التفوق في الحياة وكسب العلوم إذا لم يوجه انفعالاته التي منها الحب والميل والرغبة، ومما لا شك فيه أن مشاكل الأسرة من قبيل الطلاق وغيرها تؤثر بصورة سلبية على انفعالات الفرد.
الانفعالات المفيدة والانفعالات الضارة
إن الخوف هو عامل إيجابي وسلبي في الوقت نفسه، ويختلف بحسب نظرة الفرد له، فإن الخوف والقلق من السقوط في الامتحان يحث الطالب على التحضير والدراسة والمطالعة المسبقة فلو كان الفرد لا يخشى من السقوط لما استعد للامتحان ولا تهيئ لذلك.
والقلق كذلك قد يكون مفيدا ودافعا على التحضير والدراسة وقد يكون مضرا فيما لو تجاوز حده، فترى القلق ينسي الطالب في وقت الامتحان كل المعلومات التي حفظها وأعدها قبل الامتحان والتي سرعان ما يتذكرها عند خروجه من قاعة الامتحان.
دافعية المعلم لها أثر في دافعية المتعلم وهذا يحثنا على الاهتمام في اختيار المربي المناسب .