ليلة القدر ليلة أمن وسلام
إنّ قوله تعالى: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} يوحي بأنّ ليلة القدر هي ليلة أمن، وإنّ الله تعالى يحجب عن عبده مصادر الشرّ، ومنها الشيطان اللعين.. ومن هنا يجد الإنسان في ليلة القدر سلاسة وسهولة في التوجّه إلى العالم العلوي، بما لم يعهده من نفسه في غيرها من الليالي.. فقد ترى بعض قساة القلوب يخشع قلبه في ليلة القدر.. فهذا الخشوع ليس من باب توجهه، أو مجاهدته، وإنّما لأنّ الله (سبحانه وتعالى) جعل السلام في هذه الليلة إلى مطلع الفجر.. ومن المعلوم أنّ الشياطين مقيّدة في شهر رمضان، ولكن في ليلة القدر هنالك سلاسل إضافيّة، فترفع الحجب وتُغلّ الشياطين فيها..