التأمّل في سورة القدر
قال تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.. إنّ هذه الليالي والأيام هي تجلّي لمعاني ليلة القدر – هذه الليلة العظيمة- التي يحاول الإنسان أن يغيّر فيها مقدّرات حياته طوال عام كامل.
ومن نقاط التأمُّل في هذه السورة المباركة: إنّ أغلب استعمالات {وَمَا أَدْرَاكَ} في القرآن الكريم تأتي فيما يتعلّق بيوم القيامة وبعالم الغيب.. وكأنّ ليلة القدر من الغيب الذي لا تحتمله عقولنا.. ومع ذلك فالآية تصرِّح بأنّ ليلة القدر هي خيرٌ من ألف شهر، وبأنها ليلة ازدحام الملائكة في بقاع الأرض.